عمليات الموانئ

يمكن أن تكون الموانئ البحرية هائلة مقارنة بمنافذ الدخول الأخرى، مثل المطار أو المعبر الحدودي. يجب أن تكون الموانئ البحرية كبيرة بما يكفي لاستيعاب السفن مختلفة الأحجام، ولكن يمكن أن تحتوي كذلك على سعة تخزين كبيرة للغاية. تعالج أكبر موانئ الحاويات في العالم عشرات الملايين من حاويات بحجم 20 قدمًا (TEU) في العام الواحد. يمكن أن تكون الموانئ الكبيرة مشغولة للغاية، حيث يتم تحميل عشرات السفن وتفريغها برافعات متخصصة ومعدات مناولة المواد في أي وقت. تهدف الموانئ كذلك إلى أن تكون مؤمنة للغاية وتخضع للمراقبة، ونظرًا إلى حجم البضائع الكبير، أصبح التهريب غير المشروع والاتجار بالبشر مصدر قلق كبيرًا للعديد من البلدان. بناءً على حجم العمليات الهائل، فقد لا تتمكن السفن من الرسو أو تفريغ الحمولة لأيام أو حتى أسابيع، وبدلاً من ذلك تضطر إلى الرسو قبالة الساحل في انتظار فتح مساحة للرسو. من الشائع أيضًا أن تتأخر البضائع أثناء تفريغها ونقلها حول أحد الموانئ، خاصة في فترات الفوضى التي تعقب حالة الطوارئ.

يمكن أن تؤثر قيود المنفذ أيضًا على السرعة التي يمكن تفريغ الحمولة بها، أو حتى منع التفريغ على الإطلاق. قد تؤدي أشياء، مثل عدد الرافعات العاملة وعدد سائقي الشاحنات المتاحين أو الأيدي المتاحة لنقل البضائع إلى ازدحام كبير في الميناء. يمكن أن يؤدي عدم وجود معدات المناولة المناسبة إلى تقييد الميناء سلبيًا لدرجة تعذر توفير الخدمة لبعض السفن. في البلدان أو المواقع ذات المرافق المحدودة أو غير المحسنة، قد يستحيل تفريغ بعض السفن. قد تفتقر الموانئ الصغيرة إلى توفر رافعات كافية لنقل الحاويات كاملة الحجم أو البضائع ذات الحجم الكبير، ما يتطلب من السفن أن تحمل على متنها معدات مناولة المواد. حتى إذا كان المنفذ به معدات مناولة المواد مناسبة، أو كانت المعدات قديمة، أو غير مصونة بشكل جيد، أو كان المشغلون البريون يتلقون تدريبًا محدودًا أو ضعيفًا، يمكن إبطاء تفريغ البضائع والإفراج عنها بشكل كبير. 

نظرة عامة على مثال تشغيل الميناء:

معدات مناولة المواد

تتطلب الموانئ معدات متخصصة لتحميل البضائع وتفريغها من السفن. في العمليات البحرية، تصل البضائع عادةً في حاويات، إلا أنه يمكن كذلك أن تكون البضائع كبيرة الحجم أو سائبة. يتطلب توفر معدات خاصة لتحميل العناصر وتفريغها بشكل صحيح.