إرسال البضائع بريًا

توثيق النقل البري

لا يوجد معيار عام للوثائق المستخدمة للبضائع المشحونة برًا.

حركة الشاحنات المحلية - في معظم الحالات التي تعمل فيها وكالات الإغاثة، تعمل معظم حركة البضائع على الطرق محليًا، الأمر الذي لا يتطلب تخليصًا جمركيًا دوليًا. يمكن تتبع حركة البضائع المحلية بعدة طرق، لكن الأكثر شيوعًا هو بوليصة الشحن. يمكن للعديد من شركات النقل التابعة لجهات خارجية استخدام بوالص الشحن الخاصة بها، مع ذلك قد ترغب الوكالات في استخدام بوالص الشحن في التنسيقات الخاصة بها. تميل بوالص الشحن الخاصة بالمنظمة إلى أخذ الاحتياجات المحددة في الاعتبار، مثل حساب الحمولة بالطن المتري أو التتبع استنادًا إلى عدد الدُفعة/الكمية من الأدوية، والأشياء التي قد لا يتم تتبعها في بوليصة الشحن التي تقدمها شركة النقل. يتم تشجيع شركات الشحن على استخدام المجموعة القياسية من مستندات الشحن لجميع الحركات المحلية. 

حركة الشاحنات الدولية – تعترف العديد من الدول على مستوى العالم بما يسمى ببوليصة الشحن الدولية (CMR). تم اقتراح بوليصة الشحن الدولية (CMR) والاتفاق عليها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للنقل البري لعام 1956، ثم اعتمدها الاتحاد الدولي للنقل البري. تعمل بوليصة الشحن الدولية (CMR) بشكل مشابه لبوليصة الشحن الجوي (AWB) أو بوليصة الشحن (BOL) من أنها وثيقة قياسية ومعترف بها بشكل موحد لنقل البضائع بين بلدين. في أي موضع يتم الاعتراف بها رسميًا، فإن بوالص الشحن الدولية (CMR) تمثل أيضًا جزءًا من عملية الجمارك الرسمية ويطلبها مسؤولو الجمارك، وتحدد أدوار ومسؤوليات الأطراف. لا تحل بوليصة الشحن الدولية (CMR) محل بوليصة الشحن العادية. قد تظل جميع الوثائق التقليدية مطلوبة، ويجب احترام الإجراءات الجمركية الرسمية للاستيراد، ولكن تحدد بوليصة الشحن الدولية (CMR) اللغة للسلطات لفهم طبيعة البضائع التي يتم استيرادها إلى بلد أو عبر بلد. من المهم أن نلاحظ أن بوليصة الشحن الدولية (CMR) غير معترف بها في كل مكان في العالم، لا يوجد حاليًا سوى 45 دولة تعترف ببوليصة الشحن الدولية (CMR)، وتتواجد في الغالب في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

مثال على بوليصة الشحن الدولية (CMR):

خريطة للدول التي تتعرف حاليًا على اتفاقية الذخائر العنقودية وتستخدمها بصيغة ما:

المصدر: ويكيبيديا

البلدان التي لا تستخدم حاليًا بوليصة الشحن الدولية (CMR) ستكون لديها وسائلها الخاصة لاستيراد البضائع، اعتمادًا على القوانين الوطنية وترتيبات التجارة الإقليمية. قبل استيراد البضائع إلى أي دولة من دول العمليات من خلال النقل البري، يجب على شركات الشحن والجهات المرسل إليها التحقيق في قوانين الاستيراد والتصدير لكلا البلدين.

على عكس الشحن الجوي والبحري الذي يمكن أن يمر عبر البلدان أو حولها دون أن يلاحظها أحد نسبيًا، فإن العديد من الشحنات الدولية التي تستخدم النقل بالشاحنات ستكون مطلوبة للمرور عبر أراضي دولة إضافية أو أكثر للوصول إلى وجهتها. من أجل تسهيل هذه العملية، قد تضطر المركبات إلى السفر مع ما يسمى بـ "سند شحن شامل". يجب أن يحتوي سند الشحن الشامل على المعلومات ذات الصلة المطلوبة من الدول التي تمر من خلالها المركبة. قد تخضع المركبات التي تمر عبر بلدان ثالثة أيضًا للفحص والتفتيش المعزّز، أو قد يُطلب منها اتخاذ بروتوكولات أمنية لضمان عدم دخول البضائع إلى السوق المحلية دون الخضوع للجمارك. في بعض الحالات، لن يُسمح للمواد المحظورة بالمرور عبر الحدود الوطنية لأي بلد على الإطلاق، حتى وإن كانت الوجهة النهائية للمركبة هي دولة أخرى.

من حين لآخر، تحظر القوانين الوطنية وسياسات شركات النقل الفردية على الشاحنات عبور الحدود معًا. للحدّ من أثر هذه المشكلة، اعتمدت العديد من الدول نقاطًا محددة مسبقًا في أماكن معينة للشحن العابر على طول حدودها. يمكن تفريغ البضائع في هذه النقاط ووضعها في مخزن مؤقت، أو حتى إعادة شحنها إلى مركبة أخرى مباشرة. عند إجراء هذا الشحن العابر، فإن جميع الوثائق ذات الصلة ستلازم البضائع خلال السفر.

تخطيط الطريق وجدولته

تخطيط الطريق هو عملية تخطيط لنقل كمية معينة من البضائع في مركبات معروفة السعة. من المفترض توريد الشحنات من محطة ثابتة أو نقطة انطلاق، بالإضافة إلى معرفة موقع العملاء الفرديين. وتقرّ بوجود قيود على عمليات المركبات، نتيجة عوامل مثل القيود المفروضة على ساعات العمل وقيود السلامة والأمن وإجمالي طول السفر اليومي الممكن والكمية التي يمكن نقلها على مدار يوم عمل عادي. يجب أن يوفر الحل المقبول لصعوبة تخطيط الطريق وجدولة المركبات الطرق المثلى لتلبية متطلبات عبء العمل ومراعاة المتطلبات القانونية وانعكاس الاستخدام الفعال والميسور من حيث التكلفة لموارد المشغل.

يجب أن يوفر الحل المرضي جدولاً للمسارات يُقلل إما من المسافة الإجمالية أو الوقت الذي تقطعه المركبات. يتضمن تخطيط الطريق تقييم جميع المسارات الممكنة، وتطبيق الشروط التشغيلية التالية:

• تحديد عدد الاستدعاءات إلى نقطة تسليم معينة في أي يوم.
• تحديد إجمالي حركة المركبات في أي يوم، بالإضافة إلى تحديد وقت السائق.
• تمتلك المركبات سعة تحميل ثابتة.
• سواء كانت المسارات تتناسب مع احتياجات النقل المحددة ومع المركبة، بما يشمل حالة الطريق، والمنعطفات الحادة، وأي بوابات ضيقة أو منشآت مادية. 
• يُعرف حجم البضائع لكل نقطة تسليم، وتسليم كل بضاعة له وقت قيادة محدد من وإلى المستودع أو إلى نقطة التسليم التالية.
• يجب أن تكون كمية البضائع التي يتم تسليمها إلى أي نقطة تسليم أصغر من سعة التحميل للمركبة، ويتوفر كذلك وقت محدد للتسليم/التجميع عند نقطة التسليم.
• يجب تحديد ساعات تشغيل نقاط التسليم/التفريغ، بالإضافة إلى استيعاب القيود، مثل ساعات الذروة.

احتساب خطة الطريق

يتم تحديد مواعيد المركبة باتباع الخطوات الأساسية التالية:

• تحديد الوقت الذي تستغرقه المركبة للانتقال من النقطة الأصلية إلى نقطة التسليم، مع إضافة الوقت المستغرق للتفريغ عند نقطة التسليم، بافتراض أن المركبة لا تتجاوز سعتها أو تعمل بسرعات غير آمنة.
• تحديد القرب الجغرافي من نقطة التسليم الأولى إلى الثانية (إذا وجد أكثر من نقطة تسليم واحدة)، مع احتساب إجمالي وقت الوصول ووقت التفريغ، بافتراض أيضًا أن المركبة لا تتجاوز سعتها أو تعمل بسرعات غير آمنة.
• كرِّر هذه الخطوات مع جميع نقاط التسليم المطلوبة.

استمر في هذه المجموعة من الافتراضات لجميع نقاط التسليم المطلوبة، بمجرد أن تكون المركبة ممتلئة جدًا بحيث لا يمكنها نقل جميع عمليات التسليم، أو لا تستطيع المركبة إكمال جميع عمليات التسليم خلال ساعات التشغيل الآمنة والعادية، عندئذ، يجب وضع خطة طريق تستخدم بشكل كامل الوقت المتاح للسائق أو سعة المركبة. كرِّر هذه الخطوة لأكبر عدد من المركبات حتى تُخصص جميع الطلبات أو تُحمِّل جميع المركبات المتاحة بالكامل.  عند احتساب وقت القيادة، تقتضي الضرورة استخدام متوسط السرعة بحسب نوع المركبة وجودتها وحالتها وظروف الطريق والظروف الجوية السائدة التي تتسبب في حدوث أشياء مثل التأخير عند التقاطعات والتلال والازدحام الحضري. عمليًا، ستكون السرعة المتوسطة أقل بكثير من السرعة القصوى المسموح بها على الطريق.

يمكن تقسيم طبيعة التحركات إلى نوعين أساسيين:

• التحرك الأولي، ويتضمن عادةً تحركات جماعية بين موقعين محددين. قد يكون هذا التحرك بين مستودعين في شبكة ما أو من ميناء أو محطة السكة الحديد إلى مستودع.
• التحرك الثانوي - أي التحركات التي قد تتضمن عمليات تسليم متعددة داخل منطقة محددة، مثل مستودع إقليمي أو محلي لنقاط تسليم ممتدة.

في كلتا الحالتين، ينصب التركيز على تحقيق الاستفادة الكاملة من الموارد المستخدمة، أي تحميل المركبة حتى السعة المطلوبة وتقليل المسافة المقطوعة، وتحقيق أقصى استفادة من الساعات التي يُدفع للسائق أجرها مقابل العمل.

السلامة والأمن

يوجد العديد من اعتبارات السلامة عند تخطيط البضائع على الطريق وإدارتها، وقد تشمل:

تأمين الشحنة - من الناحية المثالية، سيتم تأمين الشحنة كما يجب. لا يُقصد من الشحنة المؤمنة أنها محكمة الغلق لمنع السرقة فحسب، بل وأيضًا لمنع سقوطها، أو حدوث الأسوأ من ذلك، الانقلاب على المركبات والتسبب في وقوع حوادث. يجب أن تكون الشاحنات ذات صندوق مغلق من الجانبين بإحكام، في حين أن الحاويات متعددة الوسائط قد تكون مختومة رسميًا بحسب شروط التسليم. يجب ربط البضائع المخزنة في الشاحنات المسطّحة أو المقطورات وتغطيتها بشكل صحيح. على الأقل، يجب ألا تتحرك البضائع داخل الشاحنة أو على سطحها أثناء تحرك المركبة، ويجب ألا تكون هناك إمكانية لانسكاب الأشياء أو سقوطها على الطريق ما يتسبب في تعرض الأشخاص والسائقين الآخرين للمخاطر. قد تنطبق اللوائح المحلية أيضًا على أشياء مثل وزن المركبة وطريقة تحميلها وطريقة توزيع البضائع.

سلامة الحمّالون/رافعة التحميل - يمكن أن تكون عملية تحميل الشاحنات وتفريغها خطرة للغاية. يمكن تحميل المركبات المسطحة أو المركبات ذات صندوق أو المركبات مفصلية الجوانب بمساعدة آلات، مثل الرافعات الشوكية أو الرافعات الصغيرة، وقد يتحرك كلتاهما مع الأحمال الثقيلة للغاية التي يمكن أن تسقط على المارة وتصيبهم. يجب إبعاد الموظفين غير الضروريين أثناء إخلاء المنطقة المحيطة بالشاحنات المحملة باستخدام معدات مناولة المواد (MHE)، ويجب تمييز أي أشخاص مخصصين بوضوح بارتداء سترات واضحة.

في الأماكن الميدانية المكتظة بالناس، غالبًا ما يتم تحميل المركبات يدويًا من قِبل العمالة منخفضة المهارة. يجب أن يكون الحمّالون قادرين على تحميل البضائع إلى المركبات بأمان وراحة:

• يجب ألا يحمل الحمّالون شحنة كبيرة الحجم أو وزنًا زائدًا.
• إذا كانت نقطة التحميل لا تحتوي على محطة تحميل للصعود، يجب أن يتمكن الحمّالون من صعود سطح المركبة والنزول منها بأمان دون القفز أو التسلق.
• من المفترض أن يحمِّل الحمّالون لفترات زمنية معقولة فقط، مع فترات للراحة بينها. يتم تقسيم فِرق التحميل على نحو مثالي؛ 2-4 عمال تحميل على متن الشاحنة بالإضافة إلى العدد اللازم من عمال التحميل لحمل البضائع من وإلى المستودع/المخزن/نقطة التفريغ، ما يقلل الحاجة إلى دخول المركبة أو الخروج منها.
• يجب مراقبة الحمّالين لأي سلوك غير آمن أو مخاوف أمنية محتملة.

أحوال الطرق - في العديد من السياقات الإنسانية، تكون حالة الطرق سيئة للغاية. يجب صيانة المركبات جيدًا قدر الإمكان، ويجب ألا يتخذ السائقون مخاطر لا داعي لها. يمكن زيادة النقل بالشاحنات في ظروف الطرق السيئة، مثل الوحل أو التربة المتفككة أو المياه الراكدة باستخدام شاحنات 6×6 (المركبات ثلاثية المحاور جميعها ذات دفع رباعي) أو أي مركبة بعمود محرك يدفع المحاور الخلفية. يجب على السائقين أيضًا فهم الطريق وامتلاك خبرة لا بأس بها للتنقل في ظروف القيادة القاسية.

البنية التحتية - في أعقاب حدوث حالة طوارئ سريعة، أو نتيجة نشوء نزاع مسلح، قد تتضرر البنية التحتية مثل الطرق والجسور كليًا أو جزئيًا. قد يتعذر الوصول إلى الطرق التي كان من الممكن الوصول إليها سابقًا. يجب على شركات النقل التابعة لجهات خارجية والسائقين المعينين توخي الحذر بشأن البنية التحتية المتضررة.

نقل الشحنات الخطرة - يجب على المركبات التي تنقل أي كمية من الشحنات الخطرة (DG)، لأي سبب كان، الاطلاع على الإرشادات الخاصة بالنقل البري للشحنات الخطرة في قسم الشحنات الخطرة في هذا الدليل.

تمييز المركبة - بحسب السياق، قد تكون هناك قوانين وطنية ومحلية تتطلب وضع علامات على المركبات التي تحتوي على عناصر خاصة، مثل الماشية أو أي شكل من أشكال العناصر الخطرة وتمييزها بوضوح أثناء السير على الطريق.

سلوك السائق - يتحمل السائقون ومشغلو المركبات المسؤولية عن تشغيل مركبة على الطريق ذات حمولة آمنة ومأمونة. غالبًا ما تنص القوانين المحلية على تحمل السائقين العابرين المسؤولية الكاملة عن سلامة شحنتهم، حتى وإن لم يحملوها بأنفسهم. حتى في البلدان أو السياقات المحلية التي تفرض مثل هذه القوانين دون تنفيذها أو احترامها أو اتباعها، يجب بذل كل الجهود الممكنة حرصًا على اتباع سائقي المؤسسة للوائح التي تم وضعها. تمتلك معظم المنظمات الإنسانية أيضًا سياساتها الخاصة بالسلامة والأمن التي يجب اتباعها.

السرقة أثناء النقل - تتمثل المصادر الرئيسية لسرقة المركبات في المخازن ومناطق وقوف المركبات الليلية وعلى جانب الطريق. يمكن أن تحدث السرقة عن طريق سرقة مركبة غير مراقبة أو الاستيلاء على مركبة بالقوة أو رشوة السائقين. يُعد السائقون عاملاً أساسيًا لمنع هذا النوع من الخسارة، مع ضرورة الحفاظ على سلامتهم. وبالتالي، فإن تعيين السائقين واختيارهم بعناية أمر بالغ الأهمية. سيُنبههم التدريب إلى ضرورة الحاجة إلى الرعاية والإجراءات الواجب اتباعها لتجنب مخاطر السرقة. يمكن استخدام بطاقات هوية السائق لتعزيز الأمان وتجنب وصول اللصوص إلى المركبات عن طريق تقديم معلومات مضللة عند وقوفها في مبانٍ تابعة لجهات خارجية. ومع ذلك، لا يمكن القيام سوى بالقليل لمنع التواطؤ المتعمد من جانب السائقين. تقتضي الضرورة البقاء يقظًا والانتباه لأي شكل من التناقضات في الشحنات. يستفيد اللص الذي يعتزم سرقة مركبة محملة من:

• معرفة شحنة جذابة.
• فرصة الوصول إليها.
• الوقت المناسب لسرقتها والابتعاد عنها قبل الإمساك به.
• سوق بيع البضاعة.
• تصور محدود أو مهمل للمخاطر.

إصلاح المركبة 

أثناء حركة المركبات في ظروف عمل قاسية، يمكن للمركبات أن تتعطل أو تعلق أو تتوقف عن الحركة. يُعد فهم أنواع المعدات والتقنيات المستخدمة لإصلاح المركبات أمرًا مهمًا بالنسبة إلى السائقين والأشخاص الذين يخططون للطرق، بينما تساعد معرفة الطريق ونوع المركبة المستخدمة على تحديد نوع أدوات الإصلاح. تُعد بعض أدوات الإصلاح شديدة الخطورة عند استخدامها، ويجب ألا يستخدمها سوى أشخاص مطلعين مع تدريب مناسب! إليك بعض عناصر الإصلاح أدناه المفيدة لإصلاح المركبات الخفيفة فقط. قد تتطلب المركبات الثقيلة التي تتجاوز سعتها 7-10 أطنان المزيد من المساعدة الخاصة.

تشمل الأدوات الأخرى التي قد تكون مفيدة للمركبة من جميع الأحجام ما يلي:

• عتلات فك الإطارات
• إطارات احتياطية كاملة الحجم
• ضواغط الهواء الخارجية
• حقائب الإسعافات الأولية
• كابلات التوصيل