تصنيف التقييم

يتمثل أحد التصنيفات الإنسانية المشتركة في مراحل الطوارئ التابعة إلى اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC). كل مرحلة لها خصائصها المميزة وأولوياتها التي تحث إجراء التقييمات للبحث عن إجابات مختلفة واستخدام أدوات مخصصة مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أنه في حالات الطوارئ، يتم تقصير العمليات عمدًا لتعجيل الاستجابة الفورية وتسهيلها. التقييمات التي يتم إجراؤها أثناء مرحلة الاسترداد أو في مشروع التطوير قد تكون لها جداول زمنية أخرى وتتسم بالدقة وتستخدم أدوات أخرى.

أولي

التقييم الأولي هو التقييم الذي يتم إجراؤه في الساعات الأولى بعد الكارثة، وعادةً ما يكون ذلك في غضون أول 72 ساعة. يوفر هدف التقييم الأولي نظرة عامة سريعة على الوضع في لحظة يكون فيها عدد الأسئلة أكثر من الإجابات. لا ينبغي الخلط بين التقييم الأولي وتقرير الوضع المفصل، ولكن يجب اعتباره فقط بمثابة تسليط الضوء على الحقائق الرئيسية والفجوات في المعلومات.

التقييم الأولي للطوارئ:

مقتبس من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،  إرشادات للتقييم في حالات الطوارئ واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، وتصنيف مرحلة الطوارئ.

سريع

استرشادًا بالتقييم الأولي ودمج التطورات الجديدة، يتم إجراء تقييمات سريعة بشكل عام خلال أول أسبوعين من حالة الطوارئ. توفر التقييمات السريعة معلومات حول الاحتياجات واستراتيجيات التدخل المحتملة ومتطلبات الموارد. وهي تشمل أيضًا تقييم الحالة والموارد والاحتياجات في المرحلة المبكرة والحرجة من الكارثة وتهدف إلى تحديد نوع الاستجابة العاجلة اللازمة للإغاثة. يمكن إجراء هذا التقييم داخليًا أو إجراؤه باعتباره أحد  مقومات نموذج التقييم الأولي (أي التقييم سريع أولي متعدد المجموعات/القطاعات "MIRA") كجهد منسق بين مختلف الشركاء.

 تهدف التقييمات السريعة إلى تحديد ما يلي:

• تأثير الكارثة على المجتمع وبنيته التحتية وقدرة ذلك المجتمع على التعامل مع التغيرات.
• الفئات الأكثر ضعفًا من السكان ممن قد تحتاج إلى البحث عنها لتقديم المساعدة.
• مستوى استجابة البلد المتضرر وقدرته الداخلية على التعامل مع الوضع ومستوى استجابة المجتمع الدولي.
• احتياجات الإغاثة الأكثر إلحاحًا والأساليب المحتملة لتلبيتها بقدر أكبر من الفعالية.
• آليات التنسيق.
• قيود سياسية وثقافية ولوجستية كبيرة.

تسعى التقييمات السريعة أيضًا إلى ما يلي:

• تقديم توصيات تضع أولويات الإجراءات والموارد اللازمة للاستجابة الفورية وتحددها.
• إبراز المخاوف الخاصة فيما يتعلق بتطورات الوضع.
• توجيه الانتباه إلى المناطق الجغرافية/القطاعات الأساسية التي تحتاج إلى تقييم مستفيض.

التقييم السريع:

مقتبس من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إرشادات للتقييم في حالات الطوارئ واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، وتصنيف مرحلة الطوارئ.

مستفيض

يجب إجراء تقييم مستفيض بعد التقييم الأولي والسريع فقط في حالة تحديد الفجوات الموجودة في المعلومات، وفي المجالات التي تكون هناك حاجة فيها إلى مزيد من المعلومات للاسترشاد بها في عملية صنع القرار في البرنامج، ولقياس نتائج البرنامج أو لأغراض الحماية. تشكل التقييمات الأولية والسريعة الأساس للتقييمات المستفيضة اللاحقة التي تعزز (ولكن لا تكرر) تفاصيل نتائج التقييمات السابقة. في أثناء إجراء تقييم مستفيض، من المهم التركيز على الأوضاع المتغيرة قبل الكارثة وبعدها.  

سيتسم كل تقييم مستفيض بكونه مميزًا، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفردية والعوامل ذات الصلة، والفجوات المحددة والاحتياجات الفعلية من المعلومات الخاصة بالمنظمة. يُرجى الرجوع إلى قسم التقييم اللوجستي في هذا الدليل للحصول على المعلومات المتعلقة باللوجستيات.

التقييم المستفيض:

مقتبس من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إرشادات للتقييم في حالات الطوارئ واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، وتصنيف مرحلة الطوارئ.

المستمر

من المهم مواصلة التقييمات المختلفة حسب الحاجة. يتضمن التقييم المستمر تحديثًا منتظمًا للمعلومات المتعلقة بالوضع والبحث عن التعليقات ذات الصلة من الجهات المستفيدة، وذلك من أجل تيسير اتخاذ القرار بشأن الأنشطة طويلة الأجل. تساعد التقييمات المستمرة الفعالة في تحديد التغييرات عند حدوثها.

التقييم المستمر:

مقتبس من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إرشادات للتقييم في حالات الطوارئ واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، وتصنيف مرحلة الطوارئ.

طرق جمع المعلومات

لا يوصى بالمنهجية القياسية لجمع البيانات و/أو إدارة المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال التقييم فحسب، بل لن ينجح التقييم بدون المعطيات القياسية المدخلة. يُعد تحديد المعلومات المطلوبة وكيفية جمع البيانات أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التقييم. يجب اختيار المؤشرات ليس على أساس اهتمامات المنظمة وقدراتها ولكن على أساس الاحتياجات الواقعية من أجل التخطيط للتدخل الأكثر ملاءمة.

يمكن أن تكون البيانات نوعية أو كمية فكلاهما مطلوب، ولكن تختلف طريقة جمعها. يُعد جمع الأرقام والإحصاءات الكمية أسهل ويوفر أرقامًا تشكل الافتراضات، إلا أن البيانات النوعية تتطلب فهمًا أعمق للظروف المحيطة، ووقتًا للعثور على المصادر المناسبة، وموظفين مدربين لاستخراج المعلومات وتحليلها.

طرق جمع البيانات: