فيما يلي إرشادات عامة لأنواع العناصر الأكثر شيوعًا المخزنة في السياق الإنساني. 

مقتبس من إرشادات التخزين الخاصة بالصليب الأحمر البريطاني ، وإرشادات أمناء مخازن الأغذية في برنامج الأغذية العالمي ، ودليل تسليم تخزين الأدوية.

العناصر الخاضعة للتحكم في درجة الحرارة

زاد الطلب على التخزين الخاضع للتحكم في درجة الحرارة في العمليات الإنسانية على مدى العقود القليلة الماضية، وأصبحت الوكالات أكثر وعيًا بالتحديات التي تحيط بالبضائع الحساسة لدرجة الحرارة. تُحدد نطاقات التحكم في درجة الحرارة بصورة عامة وفقًا للنطاقات التالية:

كما أنه غالبًا ما تستبعد ظروف العمل الإنسانية على المستوى الميداني أيّ نوع من أنواع سعة التخزين الخاضعة للتحكم في درجة الحرارة، لذا يجب مراعاة الحاجة إلى الظروف الخاضعة للتحكم في درجة الحرارة في الخطط التشغيلية عند اختيار التخزين وتأسيسه. سيتطلب أيّ شكل من أشكال المساحة الخاضعة للتحكم في درجة الحرارة أجهزة أساسية - من مكيفات الهواء، والثلاجات، وأجهزة التجميد - وبعض أشكال الطاقة وأكثرها شيوعًا الكهرباء.

العناصر غير الغذائية - لحسن الحظ، يمكن تخزين الغالبية العظمى من العناصر غير الغذائية ذات الصلة بالعناصر غير الطبية، كما يمكن تخزين الكثير من السلع المعمرة في ظروف درجة الحرارة المرتفعة لفترات طويلة من الوقت بأقل تأثير.

الأدوية الأساسية - يمكن تخزين أغلب الأدوية الأساسية لعدة أشهر في كل مرة في نطاق خاضع للتحكم في المناخ (من 15 درجة إلى 25 درجة مئوية)، ويمكن تخزينها في درجة الحرارة المحيطة لفترات قصيرة نسبيًا قد تمتد لأيام أو لأسابيع. لن يؤدي التعرض إلى درجات الحرارة التي تزيد عن 25 درجة مئوية إلى إتلاف معظمة الأدوية الأساسية على الفور، ولكن يمكن أن يؤدي إلى تقليل عمرها الافتراضي وفعاليتها إذا تعرضت إلى الحرارة الزائدة لفترات طويلة من الوقت. كما يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لدرجات الحرارة التي تقل عن 15 درجة مئوية إلى إتلاف الأدوية الأساسية، وينبغي على مديري المستودع الانتباه إلى نهايتي المستويين كليهما. تتطلب بعض الأدوية نطاقات خاصة من درجة الحرارة - وينبغي الإشارة إلى هذا على العبوة و/أو إرسالها قبل وصول البضائع إلى المنشأة.

يمكن الوصول إلى المساحة الخاضعة للتحكم في المناخ بسهولة باستخدام وحدة تكييف الهواء العادية المنفصلة مع مستشعر تلقائي مدمج لدرجة الحرارة وعزل أساسي. يمكن تحقيق النطاق الخاضع للتحكم في المناخ.، طالما يمكن ضبط مكيف الهواء للحفاظ على درجة حرارة معينة وإمكانية الوصول إلى الكهرباء. تزداد فعالية مساحات التخزين الخاضعة للتحكم في المناخ عندما يتم دمجها في حجرات صغيرة، مع العزل المناسب وإمكانية الوصول المحدودة لمنع فقدان الحرارة. ينبغي حفظ أجهزة قياس الحرارة في مساحات خاضعة للتحكم في المناخ في جميع الأوقات للرجوع إليها بسرعة، ويمكن أن ترغب الوكالات في الاستثمار في أجهزة الاستشعار عن بُعد التي لا تتطلب فتح باب منطقة التخزين أو أجهزة تسجيل البيانات الذين يسجلون درجات الحرارة بصفة مستمرة. ينبغي إنشاء وحدات التخزين الخاضعة للتحكم في المناخ بحيث تظل أقل من 25 درجة مئوية لمدة 70% من أيّ فترة تقدر بـ 24 ساعة على الأقل، بالنسبة للأماكن التي لا تتوفر فيها الطاقة لمدة 24 ساعة في اليوم.

سلسلة التبريد - يشتمل تخزين سلسلة التبريد على أيّ شيء يصنف على أنه "مجمد"، أو "مُثلج" أو "مُبرد". تتطلب إدارة سلسلة التبريد معدات تم تخطيطها واستخدامها خصوصًا لنطاقات درجة الحرارة المطلوبة. وقد يشتمل هذا على الاحتفاظ بصناديق التبريد، والثلاجات المُعايرة بصورة خاصة، وشاحنات/حاويات التبريد. كما تتطلب سلسلة التبريد مراقبة وتدريبًا خاصّين. للحصول على مزيد من المعلومات حول إدارة سلسلة التبريد، يُرجى الرجوع إلى قسم سلسلة التبريد الموجود في دليل تشغيل الخدمات اللوجستية.

العناصر الخطيرة

غالبًا ما تكون المستودعات نقطة لتخزين المواد شديدة الخطورة وتجميعها، ولا يمكن استثناء مرافق التخزين الإنسانية أيضًا. قد تقوم الوكالات الإنسانية بمعالجة مركبات شديدة التقلب أو التفاعل أو تخزينها دون فهمها. قد لا تحتوي المستودعات الميدانية على بيئة التخزين المناسبة للعناصر الخطيرة، وقد يكون العمال غير مدربين بصورة كافية على التعامل مع العناصر الخطيرة.

المواد التفاعلية - تُعد المادة التفاعلية أيّ مادة تتفاعل مع الكائنات الأخرى القريبة، وتُغير إحداهما أو كليهما بطرق ملحوظة وربما تكون خطيرة. في سياق المستودعات، قد يكون المركبان الخاملان أو المستقران نسبيًا آمنين عند تخزينهما بمفردهما، ولكنهما قد يتسببان في ردود فعل سلبية أو عنيفة عند تخزينهما بجانب بعضهما.

يمكن أن تتسبب المواد التفاعلية في حدوث تفاعلات سريعة وملحوظة، أو تفاعلات بطيئة ويصعب التعرف عليها على الفور. ويمكن لكليهما إتلاف المخزون، والهياكل المادية وتعريض حياة البشر للخطر. يُعد هيبوكلوريت الكالسيوم سريع التطاير (حبيبات الكلور) المستخدم في الاستجابة الصحية من الأمثلة البارزة على المواد التي تستخدمها الوكالات الإنسانية بكثرة.

• تنبعث الأبخرة من الهيبوكلوريت سريع التطاير حتى وهو في حالته الصلبة، مما يؤدي إلى تآكل المعادن. يمكن أن يؤدي تخزين الهيبوكلوريت سريع التطاير في مساحة مغلقة إلى تدهور العناصر غير الغذائية الأخرى القريبة منه (المعاول المعدنية، والمواد المستهلكة الطبية)، وقد يؤدي أيضًا إلى تدهور الأرفف المعدنية وهياكل المستودع.
• يمكن أن يتسبب الهيبوكلوريت سريع التطاير الممزوج بالماء -والذي يُشكل الكلور السائل- تفاعلًا قابلًا للاشتعال عند مزجه مع الوقود السائل مثل البنزين أو وقود الديزل.

قد تشتمل المركبات التفاعلية الأخرى الملحوظة التي تستخدمها الوكالات الإنسانية على بطاريات الرصاص الحمضية وعوامل التنظيف والأسمدة الاصطناعية.

يجب وضع علامات على المواد التفاعلية بصورة صحيحة على عبواتها الخارجية، وينبغي أن يكون عمال المستودعات على دراية بطبيعة المادة التفاعلية أثناء تعاملهم معها. يجب تخزين المواد التفاعلية في مساحات جيدة التهوية داخل منشآت التخزين. ينبغي فحص أيّ مادة تفاعلية معروفة جيدًا للتأكد من عدم وجود فتحات بين العبوة، وأنه لا يوجد دليل على التسرب. ينبغي على مديري المستودع العمل مع طاقم موظفي البرنامج للتأكد من أن المواد التفاعلية مخزنة لأقصر مدة ممكنة، لتقليل تعرض عمال المستودع للمخاطر.

الوقود - يمكن أن يكون تخزين الوقود وإدارته خطيرًا للغاية. إذ يُعد الوقود السائل أو الغاز المضغوط بطبيعته قابلًا للاحتراق بدرجة كبيرة ويجب معالجته بمنأى عن عناصر التخزين الأخرى.

ينبغي تخزين الوقود في منطقة تخزين منفصلة خارج المنشأة الرئيسية، وأن يبتعد عن الهيكل الأساسي مسافة 10 أمتار (ويفضل أن تكون أكثر) على الأقل. ينبغي أن تكون أيّ منطقة لتخزين الوقود جيدة التهوية، وأن يتمكن الأشخاص المعنيون فقط من الوصول إليها. ينبغي أن تحتوي مناطق تخزين الوقود على معدات إخماد النيران المناسبة الموجودة في مكان قريب، وينبغي تنبيه طاقم الموظفين إلى الامتناع عن التدخين أو إجراء أيّ أعمال إضافية في المنطقة المجاورة لمنطقة التخزين. إياك أن تُخزن الوقود في منشأة تخزين مغلقة بالكامل مثل حاوية الشحن، أو منشأة يمكن أن ترتفع فيها درجة الحرارة بصورة كبيرة. لمزيد من إرشادات الوقود ، يرجى الاطلاع على قسم إدارة الوقود في هذا الدليل.

العناصر الحادة أو الخطيرة الأخرى - قد تكون بعض الكائنات خاملة، ولكنها لا تزال تشكل خطورة، مثل الحقن، أو المسامير أو المعدات الزراعية. ينبغي تمييز الصناديق/العبوات الزائدة التي تحتوي على أشياء حادة جيدًا متى أمكن ذلك، وينبغي تعبئتها في صندوقين إذا لزم الأمر. ينبغي فحص الصناديق/العبوات التي تحتوي على عناصر خطيرة بحثًا عن الثقوب أو التلف. ينبغي أن يستخدم عمال المستودع القفازات ومعدات الحماية الأخرى حسبما يتطلب الأمر عند التعامل مع الأشياء الحادة.

قد تتضمن السلع الخطيرة الأخرى التي يشيع استخدامها في العمليات الإنسانية أسطوانات الغاز المضغوطة. حتى وإن كانت أسطوانة الغاز المضغوطة لا تحتوي على مركبات قابلة للاشتعال، يمكن أن تتسبب المحتويات المضغوطة في ثورانات عنيفة قد تضر بالأشخاص الذين يتعاملون معها أو تقتلهم. ينبغي ألا تُخزن أسطوانات الغاز المضغوطة في الحرارة الزائدة، ويجب أن توضع على الأرض أو أن تُثبت في الحائط بإحكام. تجنب تخزين الغاز المضغوط مع بعضه، أو لفترة طويلة إن أمكن.

لمزيد من المعلومات حول التخزين المناسب للبضائع الخطرة ، يرجى الرجوع إلى قسم البضائع الخطرة في هذا الدليل. 

العناصر الخاضعة للوائح التنظيمية

قد لا تُشكل بعض العناصر خطورة عند التعامل معها، ولكنها تعتبر "خاضعة للوائح التنظيمية" إما بسبب قيمتها وإما لأسباب قانونية. فهناك بعض الحكومات التي تعتبر بعض الأدوية، أو معدات التواصل، أو العناصر الخاصة الأخرى عناصر خاضعة للوائح التنظيمية، مما يؤدي إلى وجوب التعامل معها بصورة خاصة. قد تُستخدم مساحات التخزين الخاضعة للرقابة أيضًا بالنسبة للبضائع الجمركية أو التي تم تخليصها مسبقًا.

ينبغي فصل العناصر الخاضعة للوائح التنظيمية بأمان عن بقية منشأة التخزين. ينبغي التحكم في الوصول إلى مساحة التخزين الخاضعة للوائح التنظيمية، وأن يُسمح فقط بدخول السلطة أو الموظفين المناسبين الذين يحملون المفاتيح. قد تتطلب العناصر الخاضعة للوائح التنظيمية وضع علامات خاصة، وفحصها بصورة متكررة، وربما تتطلب أيضًا فحص الشركات الخارجية أو المكاتب الحكومية، بناءً على اللوائح الخاصة.

المعدات الميكانيكية

عادةً ما يتم التغاضي عن التخزين المناسب للمعدات الميكانيكية في بيئات التخزين. إذ لا تزال المعدات الميكانيكية، التي تشتمل على المولدات الكهربائية، والمركبات ومعدات الضخ، بحاجة إلى عمليات فحص وصيانة روتينية. كما لا تزال المعدات التي تعمل بالمحركات تحتوي على مكونات بلاستيكية ومطاطية -بما في ذلك المواد المانعة للتسرب، والمرشحات، والصمامات والأنابيب- والتي ستتدهور بمرور الزمن وتجعل المعدات عديمة الفائدة. يمكن أن تتبخر المعدات التي تعمل بالسوائل -مثل زيوت المحركات، أو زيوت تشحيم التروس، أو الوقود- أو أن تتصلب أجزاء الآلة أو تتآكل ببطء. وتُعد الأسطح المطاطية الخارجية الكبيرة -مثل الإطارات، أو الأكياس المائية أو القوارب القابلة للنفخ- معرضة بصورة خاصة للتلف عند تخزينها لمدة طويلة أو تعرضها للحرارة الزائدة.

إذا اختارت المنظمات الحفاظ على تخزين المعدات، فهناك عدة خطوات يجب اتخاذها حتى تظل المعدات بحالة جيدة تتمثل فيما يلي:

• ينبغي "تشغيل" المركبات مرة كل شهر - وهذا يعني تشغيل المحركات وقيادتها لمسافة قصيرة إن أمكن. ينبغي تشغيل المولدات الكهربائية بضع دقائق لتدوير السوائل الموجودة داخلها إن أمكن.
• ينبغي بسط الأسطح المطاطية الكبيرة، مثل القوارب أو أكياس المياه، وفحصها كل ستة أشهر بحثًا عن الكسر أو التلف الذي يلحق بالطبقات الملحومة.
• ينبغي إحضار فني أو ميكانيكي لفحص جميع المعدات مرة في السنة. ينبغي إصلاح جميع الأنابيب والمرشحات أو استبدالها إن أمكن.

كلما زادت فترة تخزين المعدات، زادت احتمالية عدم صلاحيتها للاستخدام في الوقت المناسب. ويشكل هذا مشكلة خاصة في منشآت التخزين المسبق، ولكن ينبغي مراعاة هذا في المستودعات الميدانية أيضًا. ينبغي الاحتفاظ بتخزين المعدات الميكانيكية المتخصصة لأقصر فترة ممكنة، إذا لزم الأمر.